| تليفون : 0020233478634

الأحداث

From: 03 / 05 /1440 To: 05 / 05 /1440

الشباب في مقعد القيادة: تغيير وجه التراث والمحافظة عليه في أفريقيا

يعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 كانون الثاني / يناير 2019، اجتماع تخطيطي لبرنامج إيكروم أفريقيا الجديد في مبنى الأكاديمية المصرية للفنون في روما. وسوف يشارك في الاجتماع خمسة عشر خبيراً من خمس عشرة مؤسسة بهدف مناقشة أفضل السبل لتصميم برنامج تنفيذي لدعم الشباب وكيفية مشاركتهم في التراث ضمن القارة الأفريقية.

 

وبهذه المناسبة، تحدث ويبر ندورو، المدير العام للمركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية (ايكروم)، قائلاً: "الشباب هم مدراء المستقبل والمحافظون على تراثنا". وأضاف: "بالنسبة لي، من الضروري إشراك الشباب في مرحلة التخطيط للبرنامج المقترح."

 

من جانبها علقت الدكتورة جيهان زكي، مديرة الأكاديمية المصرية في روما، بالقول: "يسر الأكاديمية المصرية أن تستضيف هذا الاجتماع، وأنا أتطلع قدماً أن يشمل برنامج إيكروم الإقليمي القارة الأفريقية بأكملها. "

 

في أفريقيا، كما في أي مكان آخر من العالم، هناك تحديات جديدة تظهر باستمرار، مدفوعة بتوسع حضري سريع ومتزايد، وتغير في المناخ وتحولات ديموغرافية مؤثرة. يوجد في أفريقيا أعداد كبيرة من الشباب، حيث تبلغ نسبة الشباب الذين لاتزيد أعمارهم عن 25 سنة  نحو 59% من مجموع السكان في القارة (المصدر https://www.uneca.org/sites/default/files/PublicationFiles/demographic_profile_rev_april_25.pdf)

 

يتعلم الشباب في أفريقيا من خلال التعليم المدرسي الرسمي و/أو التعليم غير الرسمي الذي يحصلون عليه من الشارع، والذي حل إلى حد كبير مكان نظم التعليم التقليدية التي تتعلق بثقافاتهم. كما نشأوا أيضاً مستخدمين بين أيديهم أدوات العصر الرقمي الجديد، بينما يكسب معظمهم عيشه من خلال العمل في القطاع غير الرسمي، ونادرا ما يرون في الحفاظ على التراث الثقافي فرصة مجدية للمشاركة.

 

كيف يمكن لاستراتيجية جديدة أن تشرك الشباب، وكيف سيستفيدون منها؟ هل المؤسسات التراثية مثل المتاحف جاهزة ومستعدة لإشراكهم في عملها؟ كيف يمكن للمتخصصين في مجال التراث وصانعي القرار أن يهيئوا الظروف المناسبة للشباب كي يشعروا بملكيتهم للتراث الثقافي الخاص بهم، وتقدير وتعزيز هذا التراث ليكون له دور فعال ضمن المجتمع؟

يستوحي اجتماع خبراء أفريقيا أعماله من أجندة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة، ومن أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 "أفريقيا التي نريد" الملتزمة بتحقيق إمكانات أفريقيا الكاملة في التنمية والثقافة والسلام. وسوف يناقش اجتماع الخبراء كيف يمكن لبرنامج ايكروم الجديد أن يساهم بشكل واضح في التنمية الاقتصادية والعمالة والتماسك الاجتماعي ضمن القارة الأفريقية.

 

سيقوم البرنامج الجديد بتبني مقاربات واستراتيجيات جديدة، حتى لو كانت قائمة على استثمار التجربة الدولية السابقة لمنظمة ايكروم في مجالات التدريب وبناء القدرات للحفاظ على التراث الثقافي. كما سيعمل البرنامج، على وجه الخصوص، على تعزيز التعاون بين المؤسسات والمجتمع المدني، وتفعيل الحوار والنقاش حول تحديد التراث الثقافي وأهميته، واستعراض دور المتاحف ضمن سياق النمو الحضري السريع والمتزايد اليوم ضمن القارة الأفريقية. كما سيشجع البرنامج التواصل بين الأجيال من خلال التركيز على الإبداع والابتكار اللذين يمكن أن يجلبهما الشباب، مع التعلم من خبرة وحكمة الأجيال الأكبر سنا.

 

وتماشياً مع توصيات الاتحاد الأفريقي، سيغطي البرنامج المقترح المساحة الجغرافية للقارة الأفريقية بأكملها ، بهدف إنشاء شبكة واسعة النطاق من الناس والمؤسسات.

ويشارك في هذا الاجتماع الاتحاد الأفريقي وصندوق التراث العالمي الأفريقي ومركز اليونسكو للتراث العالمي، إلى جانب المؤسسات التالية من داخل القارة الأفريقية وخارجها:

 

مؤسسة فن جميل، المملكة العربية السعودية

مبادرة حياة أفضل، الكاميرون

المركز الوطني للتراث الصخري، المغرب

مدرسة التراث الأفريقي، بنين

المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، مصر

الأرشيف الوطني الإسواتيني، سوازيلاند

غوغل للفنون والثقافة

اللجنة العلمية الدولية للتراث المعماري الأرضي (ICOMOS-ISCEAH)

متحف إيزيكو، جنوب أفريقيا

الآلية للمحاكم الجنائية الدولية، تنزانيا

الهيئة العامة للآثار والمتاحف، السودان

جامعة كيب تاون ، جنوب أفريقيا

 

الدول الأعضاء الممثلة في الاجتماع: بنين ، بوتسوانا ، الكاميرون، كندا، كوت ديفوار، مصر، إثيوبيا، فرنسا، المغرب، نيجيريا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، السودان، سوازيلاند، وتنزانيا.

 

يذكر أن لمنظمة ايكروم  برامج اقليمية سابقة ضمن القارة الأفريقية، بينما تدير حالياً برنامجاً اقليميا متميزا في المنطقة العربية (ايكروم – الشارقة) الذي ينفذ بفضل الدعم الكبير لحكومة الشارقة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

 

 

يعقد اجتماع خبراء أفريقيا في الأكاديمية المصرية في روما، بدعوة كريمة من الدكتورة جيهان زكي مديرة الأكاديمية، التي تشغل ايضاً منصب عضوة في مجلس إدارة ايكروم. الأكاديمية المصرية هي الأكاديمية الوحيدة للفنون الجميلة في روما التي تمثل القارة الأفريقية والدول العربية .

المذيد
عن شعار المؤسسه
المؤسسه المصرية لإنقاذ التراث

منذ فجر الحضارة المصرية المحافظة والحماية كان التراث من اختصاص الآلهة. كانوا قلقين أيضا مع تقييم أعمال كل إنسان و تقييم كيفية مساهمته في العملية المستمرة من الإدامة والإضافة التي بلغت ذروتها في إنشاء إرث الأجيال القادمة. لآلاف السنين وحتى نهاية العصر الروماني اليوناني آلهة سكلت ممثلة عقرب على رأسها كانت واحدة من الإسعافات الأولية الرئيسية والمنقذين. ولذلك فهي أيضا رمز للتنوع الثقافي الذي ميز المصري هوية. لهذا السبب ، تم اختيارها لشعار المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث.

مؤسسة أهلية مصرية مشهرة برقم 5191 لسنة 2013 تأسست المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث في عام 2013 بهدف تعزيز وحماية التراث الثقافي المصري والإقليمي. وقد كانت مهمتها الأولى تقديم وتصميم دورات تدريبية للمتخصصين من العاملين بالقطاع الحكومي والمؤسسات المعنية في مجال الإستعداد للمخاطر والإنقاذ السريع للتراث الثقافي في حالات الكوارث والأزمات (FACH)، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم).