تضم منطقة الأزهر
والغوري أكثر من خمسين أثرا مسجلاً بالإضافة إلى المئات من البنايات والبيوت
التاريخية وعدد من الأسواق التاريخية، ولازالت المنطقة مركزا لممارسة الفنون
والحرف التقليدية التي تتوارثها الأجيال عبر القرون. وتتعاظم أهمية منطقة الأزهر
والغوري التاريخية والدينية والثقافية، فيقع بها جامع الأزهر أقدم جامعة مصرية
وأعرقها في العالم الإسلامي، وقد تم إعادة تأهيل عدد من البيوت التاريخية بها إلى
مراكز ثقافية تتعدد بها الأنشطة التي جعلت من المنطقة مقصداً ثقافياً وترفيهياً
لسكان القاهرة.
ومع تزايد وتيرة
حوادث الحريق في السنوات الأخيرة بمنطقة الأزهر والغوري ضمن عدد من مناطق القاهرة
التاريخية، قامت المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث باستهدافها في مشروع خاص بدرء خطر
الحريق والحد من تأثيره المدمر على المباني الأثرية والتاريخية الواقعة بها.
والمشروع بالتعاون مع وزارة الآثار ممثلة في الإدارة العامة لمشروع القاهرة
التاريخية، وإدارة تفتيش الأزهر والغوري، والإدارة العامة للأزمات والكوارث.
وقد أشتمل المشروع على مرحلتين، الأولى منها تضمنت
دراسة بحثية لتقييم خطر الحريق، بينما تضمنت المرحلة الثانية تنفيذ توصيات خطة درء
خطر الحريق.